التشيك من الدول الأوروبية التى تحظى بنصيب الأسد من حيث عدد الزائرين لما بها من معالم سياحية وتاريخية التى سنذكر بعضها في هذا المقال:
KARLŮV MOST
جسر تشارلز يعتبر من أهم المعالم السياحية فى التشيك وأوروبا الوسطى، يبلغ طول الجسر 516 م ويصل عرضه لعشرة أمتار. يربط ضفتي نهر فلتافا، شُرع في بنائه عام 1357م، وذلك بأمر من الملك كارل الرابع، استمر العمل لبناء الجسر حتى عام 1400م. في بادئ الأمر كان يسمى الجسر بالجسر الحجري أو جسر براغ وفي عام 1870م أطلق عليه مسمى جسر كارل
جاءت فكرة بناء هذا الكوبري بعد انهيار كوبرى جوديث الخشبى بسبب الفيضان الذي حدث فى عام 1342 وصار من المستحيل على سكان المدينة أن يعبروا نهر فلتافا إلا عن طريق السباحة أو بالقوارب. واستمر الحال على ما هو عليه خمسة عشر عاما حتى عام 1357 حين بدأ الملك تشارلز فى تشييد هذا الكوبرى الذى إستمر بناؤه حوالى خمسين عامًا. كانت مسألة بناء الكبارى – منذ ستمائة وخمسين عاما - من الحجارة أمرا مدهشًا وليس معتادا، وتعجب الناس من هذا البناء فاشتهر باسم «كوبرى الحجر» قبل الإنتهاء من بنائه، ولكن سرعان ما تغير اسمه ليصبح «جسرتشارلز» نسبة إلى محبوب الشعب الذى شيده هو وغيره من المبانى العملاقة مثل الجامعة وغيرها. ويصل كوبرى تشارلز بين قلعة براج وبين المدينة القديمة. ويعبره سنويًا حوالي 4 ملايين ونصف سائح، وقام الفنانون التشيكيون بتزين الجسر المزخرافات وبالتماثيل التى يبلغ عددها ثلاثون تمثالا وذلك كي يرفعوا من كفائة وجمال الجسر ليصبح أحد أهم المعالم السياحية لديهم
STAOMĚSTSKÝ ORLOJ
تعتبر ساعة براغ الفلكية من أهم المعالم في براغ وفي أوروبا كونها تعتبر تحفة فنية وتاريخية ودليلا على المستوى الرفيع للعلوم وصناعة الساعات خلال القرن الخامس عشر وما أعقبه. الأمر الذي يظهر من خلال حقيقة أن ثلاثة أرباع قطعها تزال أصلية أي لا تزال هي نفسها التي بدا العمل بها منذ القرن الخامس عشر حتى الآن
تتألف الساعة من 350 جزءا وقطعة تتوزع على ثلاثة أجزاء رئيسية، الأول يشكله الجزء الفلكي الذي يمكن عن طريقه قراءة الأوقات والدورات الفلكية وموقع الشمس والبروج الفلكية وموقع القمر فوق أو تحت الأفق وموقعه بالنسبة للشمس، والثاني يتضمن روزنامة أو تقويماً فلكيا على شكل دائرة قام بتركيبها الرسام يوزيف مانيس في القرن التاسع عشر، فيما يتضمن الجزء الثالث الموجود في الأعلى نافذتان صغيرتان تتضمنان تماثيل خشبية صغيرة لرسل المسيح تتحرك بشكل دائر يعلى رأس كل ساعة حيث يطل الحواريون منها بترافق مع قرع للأجراس وحركات تؤديها تماثيل لهياكل عظمية صغيرة، أما عند الانتهاء من التنبيه إلى الوقت فيخفق ديك بجناحيه معلناً اكتمال الساعة كما كان يحدث ذلك قبل عدة قرون
وتشير المصادر التاريخية التشيكية إلى أن أول إشارة إلى هذه الساعة ظهرت في 14 أكتوبر من عام 1410 ويتبين منها بان أحد الساعاتيين و اسمه ميكولاش قام بهذا العمل الفني وقد اعتمد في ذلك على حسابات أحد أفضل علماء الفلك والرياضيات البراغيين آنذاك وهو يان شيندل الذي كان طبيبًا خاصًا للملك فاتسلاف الرابع وترأس جامعة كارلوفا بدءا من عام 1410 وكان زميلاً للمُصلح الديني التشيكي المعروف يان هوس
TANČÍCÍ DŮM
البيت الراقص أحد المباني الموجودة على ضفة نهر فلتافا فى براغ، تم بناء المبني عام 1996. يأخذ المبني شكل رجل وامرأة يرقصان، تم تصميمه من قبل المهندس الكرواتي المقيم فى براغ فلادا ميلونيتش بالتعاون مع المهندس الأمريكي الشهير فرانك غيهري. المبنى مقام على مساحة من الأرض قدرها 3458 متر مربع، ويضم مكاتب ومحلات تجارية ومطعم كبير بالطابق الأخير مساحته 493 مترا مربعا ومنه يمكن الإطلال على أبرز معالم براغ . بالنظر لطرافة شكل المبنى وحيويته المعمارية فأنه تحول إلى واحد من معالم براغ البارزة التي يقصدها الزوار والسياح للإطلاع عليه، والتقاط الصور له كرمز للأصالة والإبداع. تحويل المبنى إلى فندق يأتي بعد عشرين عاما من اشادته وتحوله إلى تحفة فنية معمارية
PRAŽSKÝ HRAD
تعُد قلعة براغ الوجهة السياحية الأولى في تشيكيا، حيث زارها العام الماضي 1,7 مليون شخص، غير أنّ الإدارة تؤكد أنّ هذا الرقم يقتصر على الذين دفعوا ثمن التذاكر للدخول إلى كاتدرائية القديس فيت الموجودة في القلعة وإلى المعارض الموجودة في صالات وأماكن تابعة لها، أمّا عدد الذين مرّوا بقلعة براغ وساحاتها فقدّرته بستة ملايين سائح
وتتميز قلعة براغ عن غيرها من القلاع والقصر بأنها الأكبر في العالم التي لا تتواجد فقط على قائمة اليونسكو للإرث الثقافي والطبيعي المحمي دولياً وإنما في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية وتتضمن القلعة عدة مباني مرتبطة فيما بينها تقع على مساحة من الأرض تصل إلى 70000 متر مربع. وبالنظر لموقعها المرتفع فإنها تتيح للزائر الفرصة لمشاهدة معالم براغ بشكل بانورامي
وكانت القلعة منذ تأسيسها إلى اليوم مساهمة في صنع تاريخ البلاد، لأنها كانت مقرًا للحكام والملوك ورجال الدين الذي تعاقبوا على حكم البلاد، أما الآن فهي مقر للرئيس التشيكي ورغم ذلك يمكن التجول في ساحاتها وأبنيتها المختلفة بدون قيود تذكر بالنظر لعدم وجود أية إجراءات أمنية استثنائية ويعود تاريخ بناء القلعة إلى عام 870 حيث بناها الأمير بورجيفوي من عائلة برشيمسل غير أنها شهدت تغييرات كثيرة أخرى لاحقاً من أهمها التغييرات التي قام بها القيصر كارل الرابع
القلعة تضم عدة أبنية تتبع للرئاسة التشيكية كاتدرائية القديس فيت وبازيلكا والقديس جورج والقصر الملكي القديم وقصر بيلفيدر أو ما يسمى بالقصر الملكي الصغير وقصر لوبكوفيتس وقصر روزينبورغ والقصر الملكي الجديد وبرج داليبور والشارع الذهبي ومتحف العرائس والمنزل الأعلى لبورغراف ومدرسة للفروسية ومربط خيل قيصري وحدائق ملكية، إضافة إلى وادي مائي ووادي الآيل ولذلك فإنّ زيارة براغ من دون دخول قلعتها ستكون ناقصة لأن القلعة هي رمزها
كتب: حسام السيد